أكد السيد زهير جرانه وزير السياحة على ضرورة التحرك السريع واتخاذ التدابير الفورية لتقليص الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى زيادة أعداد البطالة والاستغناء عن العمالة على مستوى العالم بمعدلات سريعة، جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير السياحة أمام جمعية رجال الأعمال المصرية الفرنسية.
وأوضح جرانه أن مصر كدولة عظمى لديها من المقومات الطبيعية والسياحية ما يمكنها من مواجهة الأزمة باعتبارها مقصدا سياحيا فريدا ذو مكانة متميزة على خريطة السياحية العالمية، مشيراً إلى أن حركة السياحة فى مصر قد شهدت فى الآونة الأخيرة نموا كبيراً مدللاً على ذلك بالزيادة فى حركة السياحة من السوق الفرنسية والتى بلغت 586861 فى عام 2008 بزيادة قدرها 26.4% عن عام 2007. وأشار إلى أن صناعة السياحة تعتبر صناعة شديدة الحساسية نظراً لتأثرها بالمتغيرات سواء المحلية أو العالمية.
كما شرح وزير السياحة مجموعة التدابير والإجراءات التى تتخذها وزارة السياحة لمواجهة هذه الأزمة وعلى رأسها التسويق المشترك مع منظمى الرحلات، مشيراً إلى أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى قد تبنت استراتيجيات معينة بدأت فى مرسى علم وطابا وأسوان للعمل على تحفيز حركة الطيران، مؤكداً على الإيمان بأهمية السموات المفتوحة والموجودة بالفعل فى المطارات المصرية باستثناء مطار القاهرة والذى من المتوقع أن يكون ضمن هذه المنظومة خاصة بعد التطورات الكبيرة التى يشهدها ومنها افتتاح صالة 3.
وأكد على أن وزارة السياحة تنتهز هذه الأوقات لتكثيف برامج التدريب، مشيراً إلى أن الفترة الراهنة تعتبر الوقت الصحيح لتقييم النقاط السلبية فى القطاع السياحى حيث أن هذه الصناعة مبنية فى الدرجة الأولى على العنصر البشرى الذى لابد من تنمية موارده.
وتطرق الحديث إلى الدور الهام الذى يلعبه البنك المركزى فى دعم المستثمرين الجادين، ودعا جرانه إلى ضرورة تبنى القطاع الحكومى والخاص نفس الرؤى والأهداف والإستراتيجية حتى نتمكن من اجتياز الأوقات الصعبة القادمة.
وأشار جرانه إلى وجهة نظره فى أن الفترة الحالية من الممكن أن تكون فترة جيدة للاستثمار، موضحاً أن أفضل الاستثمارات تكون فى الأوقات الصعبة لأنه عند عودة الأمور إلى طبيعتها يكون المستثمر على استعداد تام ولديه الاستيعاب الكامل لمتطلبات السوق ولكافة المتغيرات.
|
