الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

طقوس عيد الميلاد المجيد لا تتغير منذ ما قبل المسيحية

طقوس عيد الميلاد المجيد لا تتغير منذ ما قبل المسيحية
عدد : 12-2008
أيام قليلة تفصلنا عن بدايات عام 2009 بينما يستعد الناس في شتى أنحاء العالم لاستقبال العام الجديد بالترحاب والاحتفال بقدومه. وبينما تتعدد مظاهر الاحتفال من دولة لأخرى إلا أن طقوس عيد الميلاد المجيد ثابتة لا تتغير.فنحن اليوم نسترجع مع القارىء الكريم تاريخ طقوس تلك الاحتفالية العالمية .
وبالرغم من أن أعياد الميلاد تعد أهم مناسبة دينية مسيحية إلا ان تزيين شجرة عيد الميلاد المجيد طقس يرجع لما قبل ميلاد المسيح وينسب للإسكندنافيين يحتفل به المسيحيون في أنحاء العالم سنويا( في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر عند معظم الكنائس، لكن في بداية شهر يناير عند بعض الكنائس، ومنها الكنيسة الشرقية) عادة بدأتها الكنيسة الغربية في مطلع القرن الرابع للميلاد.وكان عيد الميلاد في الأساس بديلا عن عيد وثني كان يقام في نفس التاريخ احتفالا بمولد "الشمس التي لا تقهر".
وليس تاريخ إقامة عيد الميلاد وحده من أصل قبل مسيحي، فالعديد من الطقوس الخاصة بعيد الميلاد نفسه ترجع لأصول غير مسيحية.وأبرز تلك الطقوس استخدام أشجار عيد الميلاد، حيث كانت معابد الرومان تزين بالأشجار دائمة الخضرة في عيد ساتورن، فضلا عن نبات الآس البري ونبات الدِّبق ، وهذه معظمها ترجع في الأصل إلى المنطقة الاسكندنافية( شمال أوروبا).

وكان للشجرة التي تضيء في الليل معنى رمزي قبل المسيحية، و تسمى "شجرة الضوء " أو "الشجرة السماوية" وترمز للولادة والبعث من الموت.
أما المصابيح أو الشموع التي توضع على الشجرة السماوية فكل منها يرمز إلى روح.
وكانت الشجرة ترمز إلى العام الجديد أو الانقلاب الشتوي كما ترمز إلى الجنة.والأضواء والكرات المنيرة أيضا التي تزين بها الشجرة ترمز إلى الشمس والقمر والنجوم حيث تعلق على أغصان الشجرة التي تمثل الوجود فتسمى الشجرة الكونية.

أما عادة وضع الهدايا عند الشجرة فهي أيضا ترجع إلى ما قبل ظهور المسيحية، فقد كانت العطايا والهدايا تقدم إلى الإله ديونيسيوس( إله الاحتفالات عند الاغريق) والاله "أتيس" والآلهة "أتارغاتيس" و"سيبيل" عند الإسكندنافيين.فقد كانت الهدايا توضع تحت الشجرة التي يجري حرقها بعد انتهاء الاحتفالات.
والشجرة في المسيحية شجرة الموت والحياة التي تحمل ثمارا طيبة على جانب، وثمارا فاسدة على الجانب الآخر، ممثلة لأعمال الإنسان الخيرة الحميدة وأفعال الشر الخبيثة، بينما جذع الشجرة يمثل المسيح نفسه.
أما أول شجرة عيد ميلاد يتم تزيينها فقد كانت في ريغا عاصمة لاتفيا( إحدى دول البلطيق في عام 1510م. وكانت قراءة الطالع والبخت والمستقبل تتم عادة في تلك الليلة بالتحديد، وكان السائد أن الأحلام في تلك الليلة تكشف عن المستقبل.
 
 
وائل مهدى