احتفلت مدينة أبو سمبل السياحية مع شروق شمس يوم الثانى والعشرين من الشهر الجارى، بالحدث العالمى لتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى بالمعبد الكبير بقدس الأقداس بمدينة أبى سمبل.
ومن المعروف، أن تلك ظاهرة فلكية وهندسية نادرة تتكرر مرتين يومى 22 أكتوبر وفبراير من كل عام على وجّه رمسيس الثاني، صاحب الرقم القياسي في طول الفترة الزمنية التي حكم فيها مصر، حوالي 66 عاما خلال الفترة من 1279-1212 ق.م.
وقال صابر سند رئيس مدينة أبو سمبل أن الحدث يأتى هذا العام مع بداية الموسم السياحى، حيث شاهد الظاهرة عدد كبير من السائحين الأجانب والمصريين وتناقلته المحطات التليفزيونية ووكالات الأنباء العالمية على الهواء مباشرة.
ويرتبط هذا الحدث الفريد بالزراعة، فمعبد أبو سمبل الذي تم نحته في داخل الجبل ويقع قدس الأقداس الذي يضم تمثال رمسيس الثاني جالسا ويحيط به تمثالي الإله رع حور اختي والإله آمون على عمق أكثر من ستين مترا داخل الجبل.
وكان المهندسون المصريون القدماء قد قاموا بتصميم المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وتخصيبه، وهو يتناسب مع اليوم الذي يسقط فيه الضوء على وجّه رمسيس الثاني. وفيما بعد وجّه الإله رع حور اختي وتغطي الإضاءة أجزاءً كبيرة من تمثال الإله آمون.
ومعبد أبو سمبل منحوت في الجبل ويحيط بمدخله أربعة من أضخم تماثيل رمسيس الثاني المنحوتة في الصخر.
|