الأحد, 23 مارس 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أهلا وسهلا
أحلام تزحف على الأرض

أهلا وسهلا 
أحلام تزحف على الأرض
عدد : 10-2007
في الطائرة المتجهه إلى دبي قادتني الصدفة وحدها لأطلع على الكثير من أسرار وخفايا عالم الذهب هذا المعدن النفيس ،الذى يعد العملة الرابعة فى العالم بعد الدولار واليورو والين..
متى تنخفض أسعاره ؟.. ومتى ترتفع؟.. وكيف تزدهر تجارتة ؟.. وكيف تركد ؟ ..وما هى علاقتة بالسياحة ؟

حيث جاء مقعدي الوثير على الطائرة مجاوراً لأحد أهم خبراء الذهب في العالم وهو السيد / معاذ بركات رجل الأعمال والمدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي ،الذي أكد لى أن الإرتفاع الكبير في أسعار الذهب عام 2006 هو الإرتفاع الأكبر منذ أكثر من 26 عاما ،حيث وصل سعر الأونصة إلى 725 دولار مقابل 530 دولار فى نفس التوقيت من عام 2005 ، مما أعاد للذهب بريقه ولمعانه بعد مرور سنوات مخيبة لآمال المراهنين على هذا المعدن النفيس.

وحدثنى عن الأسباب الخفية وراء ارتفاع أسعار الذهب وقال: إن وراء ذلك فكرة أقل ما توصف به إنها جهنمية توصل اليها مجلس الذهب العالمى ،عندما طرح أسهم لشراء الذهب فى بورصتى لندن ونيويورك،بحيث يمكنك شراء الذهب بسعر اليوم الكترونياً وفى نفس اللحظة ،ويقوم بنك دولى شهير بالشراء الفعلى وتخزين الذهب في خزائنه لحين اصدارك أمر جديد للبيع ،وهى الفكرة التى تسببت ببساطة فى سحب أكثر من 1000 طن من السوق ،وتوقع استمرار موجه الإرتفاع مع الإقبال المضطرد على هذا النوع من الأسهم .

وعلى الرغم من أهمية ما سمعته من محدثى ،فإن أكثر ما استرعى انتباهى فى حديثة الثري طوال زمن الرحلة من القاهرة إلى دبى ،علامات الحيرة التى بدت تظهرعلى وجه هذا الخبير العالمى وهو يحاول تفسير ركود تجارة وصناعة الذهب فى مصر بالمقارنة بدبي الحديثة نسبياً فى هذا المجال، وحين بادرنى بالعديد من الأسئلة وقال كيف ترضى مصر بهذه المكانة المتواضعة عالمياً في تجارة الذهب ،وهى أول من عرف الذهب فى التاريخ عندما أودعة الفراعنة قبورهم ليتزينوا به فى الحياة الأخرى؟.. كيف ترضى مصر بطن واحد من الذهب هو جملة ما تبيعه لأكثر من ثمانية ملايين سائح ؟.. كيف ترضى بذلك بينما تتجاوز مبيعات الذهب فى السوق الحرة لمطار دبى الأربعة أطنان ؟

ولأنى لم أستطع الإجابة على هذه الأسئلة المتوالية التى تحتاج للإجابة عنها إلى خبير أخر ربما لم يأتى بعد وحفظا لماء الوجه رأيت أن أغير موضوع النقاش ،وسألته .. ما رأيك في إناس يزحفون بأحلامهم على الأرض ؟
وينجزون بسرعة السلحفاة ؟
قالى: يبقى طن كويس !
 
 
بقلم: يوسف العربى
press4u@abou-alhool.com